استنفار واسع في صفوف الشرعية بعد خطوة حوثية خطيرة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

شهدت الأوساط المؤيدة للشرعية اليمنية، والمناهضة للمليشيات الكهنوتية التابعة لإيران، استنفارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد خطوة خطيرة أعلنت عنها المليشيات قبل أيام.

حيث أطلق المئات من الصحفيين والناشطين والمثقفين اليمنيين، حملة إلكترونية واسعة على وسم: "منح حوثية لتفريس اليمن"، وذلك للتوعية بمخاطر إعلان مليشيات الحوثي عن ما وصفتها بالمنح الدراسية إلى إيران.

وأكد المشاركون أن "المنح الإيرانية المقدمة للمليشيات الحوثية هي منح لصناعة الدمار والإرهاب وهي منح الموت للمجتمع اليمني ستسهم في تفخيخ حياة اليمنيين بفكر غريب يفرض بالقوة".

كما أكدوا أن "العمل على مواجهة المشروع الفارسي الذي يشن حرب على الهوية اليمنية أصبح أولوية وواجب على كل مواطن يمني أن يتصدى لهذه الحرب التي تشنها إيران عبر وكلائها على كل ما هو يمني وعربي ".

وقالوا إن "مليشيا الحوثي تثبت أنها أداة لإيران بمختلف الصور ولعل منها حذف عبارة الخليج العربي من منهج تاريخ العرب الإسلامي للصف السادس الابتدائي وأحلوا مكانها عبارة الخليج الفارسي التي تعتمدها إيران في توصيف الخليج الواقع ما بين شرق الجزيرة العربية وإيران".

واشاروا إلى أن المليشيات الحوثية تعزز تبعيتها لإيران مقابل تفتيت الهوية اليمنية وتجريفها، وأن "المنح الإيرانية بوابة تدمير التعليم، وهي في حقيقتها ليست سوى غطاء لتصدير المشروع الإيراني المشبع بالطائفية مستخدمة قوة ناعمة(المنح) في شكلها إرهابية في جوهرها".

ولفتوا إلى أن الذاهبين للدراسة في حوزات إيران، "يعودون بعمائم تكفيرية تفسد وتثير الفتن، وتنشر الفوضى، وتسفك الدماء، وتنتهك كل محرم.. حاربوا هذا الوباء، فسادهم وعمالتهم وإجرامهم في اليمن والعراق عبرة للجميع".

وأضافوا أن "المنح الايرانية المقدمة للمليشيات الحوثية، هي مشاريع طائفية لصناعة الدمار والارهاب والموت للمجتمع اليمني".

وتابعوا: "بمنهجية كارهة لليمن وهويته وعروبته تعمل الحوثية لتقويس اليمن من خلال تفريج المئات لدراسة اللغة والفكر الفارسي الذي يعادي العرب ويعمل على تدميرهم كما يحصل في عدد من البلدان العربية #منح_حوثيه_لتفريس_اليمن".

وكانت الحكومة اليمنية حذرت "من مغبة اقدام نظام طهران على استقدام المئات من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، تحت غطاء المنح الدراسية، والزج بهم في معسكرات تابعة للحرس الثوري لتدريبهم على إعادة تجميع الأسلحة من صواريخ باليستية وموجهة وطائرات مسيرة، وصناعة الألغام والعبوات الناسفة، وتحويلهم لأدوات لقتل اليمنيين واهلاك الحرث والنسل".

وقالت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، إن "النظام الايراني قام قبل سنوات من الانقلاب الحوثي الغاشم، باستقبال المئات من عناصر المليشيا، وغسل عقولهم بالأفكار الطائفية ومسخ هويتهم الوطنية والعربية، وتدريبهم على القتال، واستخدمهم أدوات لتنفيذ سياساته التدميرية ونشر الفوضى والارهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وتهديد المصالح الدولية".

وأكد الوزير الإرياني "أن المؤهلات الصادرة عن جامعات ايرانية، ضمن ما أطلق عليه "منح دراسية" غير معترف بها، كونها انشطة مشبوهة تمت مع مليشيا انقلابية لا تمتلك الصفة القانونية وغير مخولة بإجراء التبادل الثقافي، كما أنها تمثل انتهاك صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي تؤكد على مبدأ عدم التدخل واحترام السيادة الوطنية، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية".

وأضاف أن "اشتراط مليشيا الحوثي إجادة "اللغة الفارسية" للتقدم لتلك المنح، بالتوازي مع اغلاق أقسام ومعاهد تدريس اللغات الحية كاللغة "الانجليزية" يهدف للدفع بأكبر عدد من اليمنيين لدراستها، كما ان إشراك "خبراء ايرانيين" في عملية المفاضلة بين المتقدمين، واجراء المقابلة الشخصية لهم في مقر السفارة الإيرانية بصنعاء، يؤكد أنها مجرد غطاء لانشطة مشبوهة وارهابية".

وقال إن "المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لا ينبغي أن تقف موقف المتفرج من سلوك النظام الإيراني، واستمراره في تقديم الدعم لمليشيا الحوثي في خرق فاضح لقرار مجلس الامن الدولي رقم (2216)، والشروع الفوري في تصنيف المليشيا "منظمة إرهابية"، وتكريس الجهود لدعم الحكومة لفرض سيطرتها وتثبيت الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية".

وكانت جماعة الحوثي التابعة لإيران، أعلنت الأربعاء الماضي، عن 473 منحة دراسية للذكور فقط، من دون الإناث، إلى إيران، وذلك في بيان على الموقع الرسمي، لوزارة التعليم العالي في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها.

وأوضح البيان، ان المنح تشمل "دراسة البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه للعام الجامعي 2024 / 2025م وبحسب الشروط المحددة في الموقع الرسمي للوزارة" على الإنترنت.

وأوضحت الوزارة الانقلابية أن التخصصات في مجال "الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية"، واشترطت حصول المتقدم على شهادة دراسة اللغة الفارسية، وأن يجتاز اختبار السفارة الايرانية وكذا المقابلة الشخصية.

0 تعليق