لا توقف لآلة القتل والتدمير الاسرائيلية بحق أهل غزة. في اليوم الـ 205 للعدوان، تبقى الأخيرة وسيلة العدو الوحيدة لابراز فائض القوة، التي لا تعدو كونها مجرد وهم طالما لم تحقق أياً من أهدافه المعلنة، حتى تلك المتمثلة بتهجير أهل القطاع المتجذرين في أرضهم رغم كل المحاولات لفرض وقائع تعزّز فكرة أن غزة لم تعد مكاناً صالحاً للحياة. وتبقى مشاهد خيمهم فوق بيوتهم المدمرة أصدق مثال على ذلك.
سياسياً، تظهر محاولات جديدة لإحياء المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وسط تقارير في إعلام العدو عن “تنازلات” من جانب تل أبيب، في وقت خرج فيه الالاف من المتظاهرين الإسرائيليين في مدن وبلدات عديدة للمطالبة بإبرام صفقة لتبادل الأسرى وإجراء انتخابات مبكرة لاستبدال حكومة بنيامين نتنياهو.
تطورات العدوان
طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف الأحد على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وفي السياق، شنّت طائرات الاحتلال تشن غارة على بلدة الزوايدة وسط القطاع. وقصفت دبابات الاحتلال بالدبابات عدة أحياء شمال قطاع غزة. كما أفادت مصادر إعلامية بوقوع قصف مدفعي إسرائيلي على المناطق الشرقية لمدينتي رفح وخان يونس جنوبي القطاع. وأكدت أن طائرات الاحتلال شنت غارة على بلدة المغراقة شمال النصيرات وسط قطاع غزة.
رويترز: مذكرة أميركية تشير إلى انتهاكات إسرائيلية محتملة
ونقلت وكالة رويترز أن مسؤولين بوزارة الخارجية الأميركية أبلغوا الوزير أنتوني بلينكن في مذكرة داخلية أنهم لم يجدوا تأكيدات “ذات مصداقية أو موثقة” من جانب “إسرائيل” بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية وفقا للقانون الإنساني الدولي.
وقالت الوكالة إن هناك انقساما بين المسؤولين في الوزارة من حيث تقييمهم لأفعال “إسرائيل” في غزة، ونقلت عن أحد المسؤولين قوله إن “بعض العناصر في الوزارة فضلوا قبول الضمانات الإسرائيلية، والبعض الآخر فضل رفضها وبعضهم لم يتخذ أي موقف”.
“معاريف”: نتنياهو يخشى صدور مذكرة دولية باعتقاله
من جهتها، صحيفة معاريف الإسرائيلية نقلت عن مصادر مطلعة أن “نتنياهو خائف ومتوتر من احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية”، مشيرة إلى أن الأخير “أجرى اتصالات مكثفة خاصة مع واشنطن لمنع صدور مذكرة اعتقال من الجنائية الدولية”.
وقالت إن “ثمة اعتقاد بأن صدور مذكرة الاعتقال مسألة وقت وقد تشمل مع نتنياهو وزير الحرب ورئيس الأركان”.
المصدر: موقع المنار
0 تعليق