دعموش: معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها ولو كانت أميركا تريد إنهاء العدوان لفعلت ذلك بشحطة قلم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشّيخ علي دعموش، أن "اسرائيل التي اعتادت على تجاهل القرارات الدولية، لا نتوقع أن تلتزم بقرار مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار في شهر رمضان في غزة، لأن العدو لا يفهم بهذه اللغة ولا يفهم إلا بمنطق القوة والمقاومة".

ولفت، خلال كلمة له في الحفل التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للرّاحل علي محمد فقيه، في حسينية بلدة أنصارية، إلى أن "عدم استخدام الفيتو الأميركي ضد قرار وقف إطلاق النار، لا يعفي الإدارة الأميركية من مسؤوليتها عمّا جرى ويجري في غزة، فأميركا هي المسؤول الاول عن المجازر والإبادة وحرب التجويع والحصار والتدمير، مهما حاولت تلميع صورتها ومخادعة الرأي العام، لانها الداعم الاول لإسرائيل في عدوانها على قطاع غزة ولبنان، سياسيا وإعلاميا وعسكريا وماليا؛ فهي التي تمول وتسلح وتؤمن الغطاء الكامل لهذا العدوان الوحشي المستمر".

وشدد دعموش على أن "الخلافات بين الجانبين ليست أكثر من تباين في وجهات النظر على بعض التفاصيل المتعلقة بمسار المعركة ومستقبل القطاع، وليس على المبدأ والاهداف الاساسية للعدوان، فأميركا مصرة على استمرار العدوان، وترفض وقف إطلاق النار حتى تحقيق العدو لأهدافه مهما كان الثمن؛ وان كانت في الوقت نفسه تسعى إلى تجنب تحميلها المسؤولية المباشرة عنه".

وأشار الى ان "الأسباب التي تقف وراء سعي إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى تظهير الخلافات مع الاسرائيلي، هي أسباب إنتخابيّة بالدرجة الاولى، لان الإدارة الأميركية أدركت حجم التداعيات التي تركها دعمها المُطلق للعدوان على الواقع الإنتخابي لبايدن".

كما أوضح أنه "لو كانت الولايات المتحدة تريد فعلاً إنهاء العدوان، لفعلت ذلك بشحطة قلم، فهي تملك الكثير من أدوات الضغط على العدو، ويكفي ان تتوقف عن إمداده بالسلاح والذخيرة ليرضخ وليوقف عدوانه"، مبيّنًا أنّ "العدو الصهيوني اليوم في حالة تخبط وانحدار، وهو في مأزق حقيقي على المستوى السياسي والعسكري وعلى مستوى الرأي العام العالمي، والوقت بدأ ينفد أمامه، والهروب نحو المزيد من الإجرام وارتكاب المجازر لن يخرجه من حالة الانحدار والضياع والفشل الذي يتخبط فيه".

وركّز دعموش على أنّ "العدو فشل امام المقاومة وعجز عن تحقيق اهدافه، وإصرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على مواصلة العدوان، لن يأتي له بنتيجة حتى لو دخل رفح، لان حاله في رفح لن يكون افضل من حاله في خان يونس وغزة المدينة وشمال القطاع"، معتبرًا أنّ "لذلك، ليس امام العدو سوى التخلي عن العناد والمكابرة، والدخول في الحل السياسي ووقف العدوان والخضوع لشروط المقاومة".

وأكد أن "المقاومة الإسلامية في لبنان ماضية في المواجهة، دفاعا عن لبنان وإسنادا لغزة، ولن تتاخر في الرد السريع والقاطع على كل اعتداء اسرائيلي. وقرار المقاومة مقابلة التصعيد وبالتصعيد والتوسعة بالتوسعة ومعاقبة العدو على كل إعتداء يستهدف بلدنا وأهلنا، وهذا ما اكدته المقاومة بالفعل وفي الميدان بالأمس واليوم، وتؤكده في كل يوم من خلال اطلاق عشرات الصواريخ على عمق الجولان المحتل وعلى قاعدة ميرون وكريات شمونا وغيرها، كرد مباشر وسريع على مجزرة الهبارية والاعتداء الذي طال منطقة البقاع".

إلى ذلك، ذكر أن "المقاومة تؤكد من خلال ردودها المباشرة والسريعة، أن معادلة التصعيد بالتصعيد لا رجوع عنها، وان اي توسعة في العدوان على لبنان سيقابل بتوسعة في الرد"، مضيفًا: "على العدو ان يفهم رسائل المقاومة، وان يدرك انها ليست مردوعة، وأنها لن تقبل ان يتوسع في اعتداءاته على لبنان من دون ان يدفع الثمن الغالي، فنحن رجال الميدان وحاضرون للدفاع عن بلدنا واهلنا إلى أقصى حد؛ ولن نخشى العدو مهما كانت التضحيات والصعوبات".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق